هل الذكاء الاصطناعي هو المعيار الأبرز في الهواتف؟

بحسب ما صرحت به شركة سامسونغ في هذا العالم عند تقديمها للجيل الجديد من الهواتف الذكية التي تحمل اسم جالكسي اس 24، مرفقة معها العديد من مزايا الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز فرادة تلك الأجهزة عن أجهزة هواتف شركة آبل المنافسة لها، وذلك لمواكبة ما تقدمه شركة غوغل في الجيل الأخير من هواتفها بيكسل 8 والنسخ المطورة منه.

الجدير ذكره هنا، أن تلك الهواتف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي حققت ضجة كبيرة جدًا في جميع أنحاء العالم، وباتت تحمل لقب أقوى الهواتف الذكية لأنها تمتلك القدرة على الدمج ما بين مزايا الذكاء الاصطناعي ومزايا الهاتف الرائد، وهذا ما رآه الكثير من المستخدمين باعتباره ميزة فارقة تجعل كفة تفضيله تميل لأجهزة هواتف جالكسي أس 24 ألترا، ولكن يبقى السؤال هنا، هل يغير الذكاء الاصطناعي شكل الهواتف العام المحمولة؟ وهل ستؤثر هذه الخاصية على الألعاب والرياضات اون لاين؟

تأثير الذكاء الاصطناعي على الألعاب اون لاين

ستؤثر خاصية الذكاء الاصطناعي على الألعاب اون لاين بشكل كبير جدًا، حيث سيصبح بكل سهولة إمكانية التفاعل مع اللاعبين الآخرين داخل بيئة اللعب دون أي معيقات، ولن يجد اللاعبين أي معضلة في الانتقال بين مراحل الألعاب المختلفة، ناهيك عن القدرة على بناء فرق مكونة من لاعبين محترفين للفوز والانتقال من مرحلة لمرحلة والتنافس بين اللاعبين للفوز والترفيه، فما بالك في تأثير الذكاء الاصطناعي على ألعاب الكازينوهات اون لاين، حيث ستسهم هذه التنقية في حماية اللاعبين من الاحتيال والغش، ومنع مظاهر السرقة والتسلل لسرقة بيانات المستخدمين المالية ومعلوماتهم الشخصية، ناهيك عن ان توظيف هذه التنقية في اللعب سيزيد من احتمالات الفوز بالجوائز المالية، وليس من الغرب أن هناك بالفعل مواقع كازينو اون لاين باتت توظف تقنية الذكاء الاصطناعي في ألعابها لتقدم للاعبين تجربة لعب فريدة من نوعها، ومن هذه المواقع، مواقع الكازينو اون لاين الجديدة لسنة 2024

النجاح الأولي المبهر

من الصعب المقارنة بين هواتف شركة جوجل وهواتف سامسونغ، حيث تتمتع شركة سامسونغ بشعبية كبيرة جدًا وانتشار عالمي في كافة الأسواق على مستوى العالم، وفي مقدمتها الأسواق الآسيوية والعربية، ولكن من الصعب قياس مدى تقبل المستخدمين لتقنية الذكاء الاصطناعي في الهواتف المحمولة ومدى انتشارها في هواتف جوجل بكسل 8، علمًا بأن هواتف السامسونج ألترا 24 أس تمثل دقة عالية جدًا وتمتلك ترقيات ذات جودة عالية جدًا، كما أن الذكاء الاصطناعي له ميزة وتفرد مهم جدًا.

من جهة أخرى، نرى أن الإقبال الجماهير على سلسلة هواتف غالكسي اس 24 الترا يعتبر هو المعيار الأهم في الوقت الحالي لقياس مدى تقبل المستخدمين لهذه الهواتف، وهل فعلًا يحتاج المستخدمين إلى توظيف تقنيات جديدة، كتقنية الذكاء الاصطناعي رغم أنها تقنية محدودة؟

في الأسابيع الماضية، قالت تقارير عدة أن هناك مبيعات من سلسلة الهواتف الجديدة من شركة سامسونغ، وتحديدًا الطلب على الهواتف في كل من الهند وكوريا، وفي حال قدرة جالكسي 24 الترا على تحطيم الرقم القياسي في سلسلة هواتف غالكسي نوت قبل أن تتوقف، وهي تعد من أكثر هواتف شركة سامسونج شعبية في العالم، قالت سلسلة سامسونغ جالكسي اس 24 أنها سجلت نحو 1.2 مليون وحدة في كوريا باعتبار أن 60% من الطلبات في كوريات موجهة فقط لهواتف جالكسي اس 24 الترا، وذلك بحسب التقرير الذي نشره موقع ميل بزنس نيوز الكوري.

المزايا الأولية

الجماهير متعطشة لتوظيف مزايا الذكاء الاصطناعي في الهواتف المحمولة، حيث كان السبب الأبرز هو إقبال العديد من المستخدمين على الهواتف الجديدة حول العالم، ويعود السبب وراء ذلك هو في مدى إتاحة المزايا البدائية والأولية، حيث تتوفر هذه المزايا في العديد من التطبيقات، ولكن نجحت شركة سامسونغ أخيرًا في دمجها بشكل مباشر في أنظمة الهواتف بهدف تسهيل الوصول إليها.

من جهة أخرى، نرى أن شركة سامسونج كانت قد قصرت من مزايا الذكاء الاصطناعي في نسختها الجديدة من غالكسي أس 23 الترا؛ لتحسين جودة الصور، والترجمات الفورية، وهو ما قدمته أيضًا هواتف بيكسل وغوغل.

وبما أن هذه الميزة تعتبر هامة وفريدة لدى الكثير من المستخدمين، إلا أنها لا تشكل إلا قطرة غيث واحدة فقط في قدرات التقنية الجديدة التي تبدأ بالعمل على الترجمة الفورية وتعديل الصور، ناهيك عن كونها تتحول لمساعد شخصي كامل في عمليات الذكاء وتصوير الفيديوهات والصور الاحترافية.

من المتوقع أن نرى اقبالًا كبيرًا من قبل المستخدمين على الهواتف التي تسخر قدراتها في جميع الجوانب بعد تطويرها في عدة مزايا لتكون قادرة على الربط بين عدة خدمات وتساعد في التحول لمساعد شخصي يمتلك أركان متكاملة، وذلك ما سيحدث عند تطبيقها في خاصية مساعد جوجل الصوتي التي غابت لفترة طويلة عن خاصية الذكاء الاصطناعي.

سامسونج تتباهي بإنجازاتها

تتباهي شركة سامسونج بالإنجازات التي حققتها في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث عززت سامسونج من شرائح كوالكوم المخصصة لتوظيف تقنية الذكاء الاصطناعي وتعزيز قدرات أجهزة السامسونج، كما أن تلك الشرائح تعتبر الرائدة في عالم الذكاء الاصطناعي التي تواكب هذه التقنية في أجهزة الجوجل وأجهزة شركة آبل، وهنا يمكن الجزم بأن شركة سامسونج هي الشريك الخفي توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي في الهواتف المحمولة من الإصدارات الجديدة لهذا العام.